مهارات المذاكرة |
ليست القدرة على المذاكرة موهبة
يولد بها الإنسان، ولكنها مجموعة من المهارات التي يتقنها بعضهم، ولا يعرفها البعض
الآخر، ومهاراتها أربع: القراءة الفعالة، التلخيص، الحفظ، المراجعة، وسنلقي بعض
الأفكار حول كل مهارة.
القراءة الفعالة:
أول مدخل للمذاكرة يكون عن طريق الكتاب؛ لذا لابد من قراءته بما
يمكننا من الاستفادة منه، والخطوات التالية تساعد على ذلك:
- اختر مكاناً ليس فيه إزعاج، وإنارته
مناسبة، فذلك يساعد على زيادة التركيز.
- اقرأ العنوان الرئيس والعناوين الفرعية،
فهي توضح الفكرة الرئيسية للدرس، وركز على الاستنتاجات والتطبيقات.
- ضع أسئلة للعناوين مثل: (ماذا، كيف،
لماذا، أين، متى، من).
- اقرأ الموضوع بصورة سريعة دون أن تثبت العين على أي كلمة، ولا تعد قراءة
الجملة حتى لو شعرت بعدم فهمك للفقرة، فالهدف من القراءة السريعة التعرف المبدئي
على الدرس.
- راجع المعلومات والأفكار الرئيسة، وذلك
إما بكتابة ملخص لها، أو بتسجيل بعض الملاحظات المهمة.
- التلخيص:
فرق كبير أن ترجع إلى الكتاب المحتوي على صفحات تعد بالعشرات عند
اقتراب الامتحان، وبين مراجعة بضع صفحات هي تلخيص له ففي التلخيص فوائد لا تعد من
أهمها:
- تساعد على التركيز على المعلومات المهمة والأساسية.
- تساعد في عملية الفهم والاستيعاب
- تساعد في إجراء مراجعة سريعة للمواد في أوقات الامتحان.
- تساعد على المحافظة على الوقت، فبدلاً من
قراءة بضع صفحات يمكن تلخيصها في أقل عدد من الصفحات، ولهذا أثر إيجابي يتيح لك
الاستمرار في المذاكرة والمراجعة الدورية.
- كيف تلخص:
هناك عدة طرق لكتابة الملخصات وأخذ الملاحظات بحسب طبيعة المادة
المطلوب تلخيصها، والهدف من التلخيص منها:
1- الطريقة النصية: هي نقل مركز أو نسخة مكثفة ومركزة من
الأصل، وعادة ما تكتب بشكل نثري.
2- الطريفة الهيكلية: وتكون من قبيل الكلمات المفردة أو
الفقرات المختصرة، وتوضع على شكل قائمة، باستخدام تقسيمات مثل: العناوين الرئيسة،
والعناوين الثانوية المتفرعة مع استخدام الترقيم والترميز.
3- الخرائط الذهنية: وتتم بوضع العنوان الرئيس في مركز
الورقة داخل شكل هندسي (بيضاوي، أو مربع أو دائري أو مستطيل) ويتفرع منه خطوط كل
خط رئيس قد يتفرع بدوره إلى خطوط ثانية، وتكون الكتابة مختصرة في هذه الأشكال.
الحفظ:
لا يكفي أن تفهم المادة الدراسية فلا تغني الملخصات والملاحظات ما لم
تحفظها، فكيف تذاكر وتحفظ المعلومات؟
هناك عدة طرق للحفظ وأهمها:
- طريقة التكرار: وهي إعادة وترديد إما
بالتسميع الشفهي أو الكتابي، وعيبها طول الوقت والملل الذي قد ينشأ بسببها.
- طريقة التخيل: وتكون صورة عقلية لما يراد
حفظه، ثم تكرر هذه الصورة عدة مرات في الذهن، مما يعمل على تعزيز قوة الذاكرة
لدينا.
- طريقة الربط الذهني: وذلك بربط المعلومة
التي نرغب في حفظها بمعلومة نعرفها مسبقاً.
- المراجعة:
لا يكون الأمر منتهياً بالحفظ ما لم تكن هناك مراجعة، فالذي حفظته
ستنسى جزءاً كبيراً منه إن لم تنسه كله، إذن بعد أن تحفظ الدرس لابد من المراجعة
لكي تكون المعلومة حاضرة في ذهنك مع ملاحظة:
1- تدوين أكثر المعلومات أهمية في كراسة الملاحظات.
2- مراجعة هذه الملاحظات دورياً.. وقراءتها بصوت عال.
3- أثناء المراجعة والمذاكرة عليك بتوقع الأسئلة.
4- راجع وفق جدول زمني.
كيف تراجع؟
1- المراجعة المنتظمة مرحلة مهمة؛ فلا تبدأ بالمراجعة
ليلة الامتحان، ولتكن مستمرة مع نهاية كل جلسة مذاكرة.
2- ترتيب مواد الامتحان تبعاً لقربها الزمني من تاريخ الامتحان.
3- تحديد المواد التي تحتاج إلى مجهود أكبر ووقت أطول
للمراجعة.
4- تحديد الزمن المتبقي بالنسبة لكل مادة وتقسيمه تبعاً
لها.
5- مراجعة المادة الصعبة مع مادة أقل صعوبة.
6- الابتعاد عن مسببات "السرحان" والتشتت
والشرود الذهني وأحلام اليقظة أثناء المراجعة.
7- لكل طالب طريقة في المراجعة، لذا احذر أن تقلد زملاءك
في طريقة مراجعتهم خاصة عند اقتراب الامتحانات.
8- لمراجعة الدرس، ضع عناوين رئيسية وفرعية، ثم ابدأ
بمراجعة ما يتضمنه كل عنوان على حدة، فهذا يساعدك على تذكر كل المعلومات الأساسية.
0 Comments:
Post a Comment